Wednesday, May 15, 2019

شجرة الزيتون



"أترى الشجرة التي ترتفع فوق تلك الهضبة، هناك خلف ذلك السور الأبيض؟" "نعم ماما" "إنها زيتونة جدك". هذا ما قلته لابني ذي الأربع سنوات عندما مررنا من جانب المقبرة حيث دفن والدي. أما الشجرة فهي شجرة الزيتون الوحيدة في تلك المقبرة المكتظة بالقبور. لا يمكن أن تخطئ قبره، يكفي أن تبحث عن شجرة الزيتون حتى تجده ملتصقا بها يستظل بظلها. توفي والدي أو "با عبد الله" كما يناديه أغلب شباب مدينتنا في نفس هذا اليوم من العام الماضي. توفي يوم الجمعة التاسع من شهر رمضان بين صلاتي العصر و المغرب. توفي و سبابته ترتفع إلى السماء كما حكى لنا أخي الذي كان معه في لحظاته الأخيرة. مر عام كامل على وفاته، كان عاما حافلا بالأحداث، أحداث مفرحة تمنيت لو شاركنا إياها و أخرى محزنة فرحت أنه لم يشهدها. مر عام كامل، و لكني ما زلت أحس أنه معنا، ما زلت أتوقع رؤيته في الأماكن التي اعتاد أن يتواجد فيها. ما زلت أحلم به مرارا و تكرارا مع العلم أني لم أكن أحلم به كثيرا قبل وفاته. ما زلت أشتاق إلي تلك الأيام التي كان يقول لنا فيها : "أ لم تملوا الجلوس في البيت؟ هيا حضروا أنفسكم لنذهب في نزهة". ما زلت أتذكر ردة فعله الطفولية عندما يعود من المتجر و يجدني قد جئت لزيارتهم فيهتف فرحا : "هييي جاءت صغيرتييي". ما زلت أشم رائحة المسك التي كان يتطيب بها ليذهب إلى الصلاة و ما زال القرءان الذي كان يتلوه يتردد على مسامعي.
*****
كشجرة الزيتون التي تعرف بأغصانها الصلبة و مقاومتها للظروف المناخية القاسية، كان والدي رجلا عصاميا معتمدا على نفسه و له قدرة كبيرة على التأقلم مع الظروف. لم تكن حياته سهلة أبداً و إن كانت نفسيته تظهر عكس ذلك. ولد والدي في إحدى الجبال شمال المغرب. توفيت والدته بين ذراعيه و هو لا يزال طفلا صغيرا، فبقي وحده مع والده يتعاونان معا على أعباء المنزل و يهتم كل واحد منهما بالآخر حتى توفي جدي بدوره بعد ذلك بوقت قصير أي عندما كان والدي في سن المراهقة. و بالرغم من أنه كان أصغر إخوته إﻻ أنه اضطر إلى ترك الكتاب على مضض و العمل حتى يعيل نفسه، فعمل في الفلاحة و الرعي و صناعة اﻷحذية. و عندما تزوج من والدتي و رزق بأخي و أختي الكبيرين، قرر التوجه إلى المدينة و عمل بها إسكافيا مدة من الزمن. كان دخله من هذه المهنة متواضعا جدا و لكنه بدل أن يتذمر و يشكو حظه العاثر، كان يكد في عمله و يزاوله بكل إتقان و جدية، فكسب بذلك ثقة الناس و احترامهم. ثم أخيرا وجد ضالته في التجارة و تخصص في بيع أدوات الخياطة. كان المتجر حيث يبيع والدي صغيرا و لكنه كان يحتل مركزاً استراتيجيا في المدينة مما جعله يعرف بسرعة عند الجميع، إلا أن ما جعله وجهة الناس بالدرجة الأولى هو بشاشته و حسن طبعه و أخلاقه العالية .
و كان أبي طوال حياته صبورا راضيا بالرغم من إصابته بمشاكل صحية كثيرة، فقد أصيب قبل وفاته بفشل كلوي، و عانى من مشاكل في الضغط سببت له شللا في يده و قدمه اليسرى و قبلها عانى من الصداع المزمن و فقر الدم الحاد و الدوالي، و مع ذلك لم أره يوما يشتكي من مرضه أو يعبر عن ألمه، بل لم تكن تفارق لسانه عبارة : "أنا بخير و الحمد لله"، و كان دائما متفائلا يظن بالله خيرا و يؤمن أن كل شيء سيكون على ما يرام.
*****
و كشجرة الزيتون التي تتميز بثمارها الوفيرة و النافعة، كان أبي كريما معطاءا نافعا. منذ نعومة أظافري و أنا أرى بيتنا وجهة للعائلة كلها سواء من جهة أبي أو أمي. فبحكم أن غالبية أقاربنا كانوا يسكنون في البادية فقد كانوا يتوافدون على بيتنا كلما نزلوا إلى المدينة لقضاء أغراضهم كزيارة طبيب أو الدراسة في مدرسة ثانوية أو البحث عن عمل... و حتى عندما يطول مكوثهم لم يكن ذلك يزعج والدي على اﻹطلاق، بالرغم أن منزله كان صغيرا و ظروفه المادية متواضعة، بل كان دائما يتفاءل بالضيوف و يعتبرهم مجلبة للرزق، و كان يكرمهم و يحسن معاملتهم، و كذلك كانت تفعل أمي.
و بنفس الكرم كان يعامل أبي زبناءه في المتجر. فمذ كنت في الصف الخامس و حتى وصلت إلى الثانوية العامة اعتدت أن أعين والدي في المتجر في العطلة الصيفية. و لاحظت كم كان أبي صبورا مع الناس و كريما معهم. فإذا جاء الزبون يطلب بضاعة ذات ثمن زهيد كاﻹبر أو الخيوط كان يعطيها له دون مقابل أو يعطيه كمية كبيرة بثمن بخس. و إذا جاء شخص يريد بضاعة و بدأ يشكو قلة حيلته و عدم قدرته على دفع ثمنها كان أبي يبيعه إياها على أن يدفع الزبون ثمنها متى استطاع. و عندما يريد زبون مترا أو مترين من بضاعة ما كان يوفي له القياس بل يعطيه أحياناً أضعاف ما طلب. و تحكي لنا والدتي أنه كان لأبي دفتر يدون فيها ديون زبنائه، فقرر ذات يوم أن يحرقه، فمن جاء يرد له دينه بعد ذلك كان مشكورا و من لم يعد سامحه في الدنيا و الآخرة.
في المدة التي قضيتها في المتجر ازددت قربا من والدي و اكتشفت جوانب أخرى من شخصيته، فزدت احتراما له و اعتزازا به. و عرفت بل و أحسست قدر العناء الذي يتكبده كل يوم حتى يربينا أنا و إخوتي الخمسة. كانت تجربة فارقة في حياتي، تعلمت فيها من والدي قيمة العمل و التفاني و تحمل المسؤولية و عرفت أن المال ليس غاية في ذاته و إنما وسيلة ننفع بها أنفسنا و اﻵخرين.
و ما زال كرم والدي يؤتي أكله حتى بعد وفاته، فهذا رجل لا نعرفه يعلم بموت أبي فيأتي من مدينة بعيدة ليعزي أمي و يحضر لها بين الفينة و الأخرى ما تيسر من إنتاج مزرعته عرفانا و امتنانا لكرم أبي معه. و هذه امرأة حامل كانت من زبناء المتجر توصي والدها أن يزور أمي و يبشرها برؤيا جميلة رأت فيها والدي. و هذه سيدة تعمل خياطة تعين أمي على حمل قفة السوق إلى البيت إكراما لصنيع أبي معها. و قصص كثيرة من هذا القبيل. ربما لم يكن أبي غنيا و لم يترك لنا إرثا ماديا يذكر و لكنه ترك لنا ما هو أثمن من ذلك بكثير، ترك لنا حب الناس و احترامهم و تقديرهم.
*****
و كشجرة الزيتون التي ترمز للسلام و الصفاء و المحبة، كان أبي إنسانا مسالما بشوشا مرحا ينشر البهجة و السرور أينما حل. لم أسمع أبي قط يشتم أحدا أو يسخر من أحد أو ينتقد لمجرد الانتقاد أو يمشي بالنميمة بين الناس، بل كان بطبيعته قليل الكلام و إذا تكلم ففي أموره الشخصية أو في اﻷحداث التي تدور في العالم، و إذا انتقد شخص ما أمامه حاول البحث له عن عذر، و إذا أغضبه أحد كان يفضل الصمت و عدم الرد عليه.
و كان أبي اجتماعيا حسن الظن بالناس، فإذا التقى شخصا ابتسم في وجهه و بادر بالسلام عليه، و إذا التقى شخصا يتحدث بلهجة مختلفة حاول هو جاهدا أن يتحدث بلهجة ذلك الشخص احتراما له و تقريبا للمسافات. ما زال زوجي يتذكر يوم جاء إلى بيتنا أول مرة لخطبتي و كيف خرج أبي لاستقبالهم خارج البيت فتوجه إليه يعانقه و يربت على كتفه و كأنه يعرفه منذ زمن بعيد و هو يقول له : "مرحبا بك يا بني". و هذا ما جعل زوجي يحبه و يحترمه من الوهلة الأولى.
و كان أبي إيجابيا له نظرة متفائلة للحياة و المستقبل و لم يكن يحمل اﻷمور أكثر من طاقتها بل كان يتعامل معها ببساطة و مرونة استثنائيين. و كان له طريقة فريدة في طرح اﻷسئلة، فإذا أراد أن يسألني عن أحوالي لم يكن يستعمل دائما عبارات تقليدية من قبيل "كيف حالك؟" أو "ما أخبار العمل؟" أو "ما أحوال الدراسة؟"، بل كان يصوغ اﻷسئلة بطريقة يبدي فيها تفاؤله، كأن يقول : "أنت بخير يا ابنتي أليس كذلك؟" أو "تحرزين تقدما في رسالة الدكتوراة، أليس كذلك؟" أو "اﻷمور جيدة في العمل أليس كذلك؟". و هكذا كان أسلوبه ينقل لك العدوى فتصبح إيجابيا بدورك.
من الذكريات التي جمعتني بوالدي في نهاية حياته هي تجربة تعلمي للسياقة. لقد كان هو أكثر شخص يدفعني إلا التمرن و يشجعني و يقترح علي من تلقاء نفسه أن يخرج معي ليعلمني حتى عندما كان مريضا و منهكا. و بالرغم أني لم أكن واثقة من قدرتي على السياقة، إلا أن ثقته بي كانت تزيدني قوة. و على عكس ما هو معروف عن الرجال أنهم صارمون جدا و عصبيون عندما يتعلق اﻷمر بتعليم السياقة، كان أبي لينا حنونا يعرف كيف يوصل المعلومة و كيف يتصرف إذا بدر مني خطأ ما، و كان دوماً كلامه إيجابيا محفزا من قبيل : "ما شاء الله! إنك تتعلمين بسرعة" أو "إنك تجيدين السياقة فعلا، ليس عليك اﻵن إلا أن تتشجعي و تسوقي وحدك" و كنت إذا تملكني الخوف و التوتر و أردت العودة إلى البيت يقول "نعود؟ لا لا بل سنكمل طريقنا خارج المدينة!". فكان نعم المعلم و نعم  المرافق.
*****
و كشجرة الزيتون تلقي بظلالها على الناس كان والدي يظلنا بحنانه و يغمرنا بطيبته و رقته. لا أذكر يوما ضربني فيه أبي أو عنفني أو عاقبني أو صرخ في وجهي. بل كان دائما يعاملني و إخوتي برفق و لين و إذا أخطأنا يقومنا بالتي هي أحسن. و مع ذلك، كنا نحترمه و نجله و نخاف أن نغضبه. من الذكريات التي لا أنساها هي أني عندما كنت طفلة صغيرة كان يستعصي علي تسريح شعري لوحدي، و عندما كانت أمي تسرحه لي كانت تحاول أن تفعل ذلك بسرعة لتكمل باقي أشغال البيت فلم تكن تنتبه أنها تؤلمني، فكنت أنادي أبي باكية و أطلب منه أن يسرح شعري بدلا منها. فكان أبي يقبل بابتسامته المعهودة و يمسك المشط و يسرح شعري شيئا فشيئا و يتوقف كل مرة ليسألني : "هل أؤلمك؟" و حين أجيب بالنفي يستأنف العمل بكل رقة حتى يكمل المهمة.
و في ليال كثيرة خاصة عندما تنقطع الكهرباء، كان والدي يجمعنا فنلتف كلنا حوله، فيحكي لنا ما في جعبته من الحكايات الطريفة و القصص الشعبية و يتحدانا بألغاز معجزة تلقنها في الجبل حيث قضى طفولته و شبابه. كان أسلوبه في السرد ممتعا و مشوقا، و كانت تلك ليال جميلة و دافئة قربتني و إخوتي من والدي و من بعضنا البعض. و كان أبي لماحا يعرف ما يحب كل واحد من أبنائه فيتحين الفرصة حتى يحضره له مفاجأة. و قبل أن ينهكه المرض، لم يكن والدي من اﻵباء الذين يستمتعون بسخرة أبنائه، بل كان يقضي أغراضه بنفسه و يجلب ما يريده دون أن يطلب من أحد. و تشهد والدتي له أنه كان زوجا ودودا حساسا، يعينها في أعباء البيت إن تعبت و يساعدها في تربية الأبناء و يحتوي نوبات غضبها و يقف بجانبها في اﻷوقات الصعبة.
و لم يكن والدي يرغمنا على شيء حتى في اﻷمور الدينية، بل كان يعلمنا و ينصحنا و يترك لنا حرية القيام بها. و كانت تربيته لنا بأسلوب القدوة، فعندما قررت أن أبدأ الصلاة لم يكن أبي من أرغمني عليها بل فعلت ذلك لأني كنت دائما أراه يصلي و يقرأ القرءان و كنت أحب هندامه و أحب رائحته العطرة عندما يكون ذاهبا إلى المسجد. فكان هو قدوتي أحاول أن أقلده و أكون مثله. و كذلك اﻷمر في مسألة الحجاب، لم يرغمني أبي على ارتدائه بل علمني و أمي معنى الحشمة و الوقار فكان من الطبيعي أن يأتي يوم أقرر فيه أن ألبس الحجاب من تلقاء نفسي حتى أدخل السرور على قلبي والدي. و هكذا كان يتعامل معنا في كل الأمور الدينية و الدنيوية.
و طوال هذه السنة، كان جميع من يذهب لزيارة قبره يتفقون على نفس الإحساس، و يعبرون عن نفس الانطباع، و هو أنه مهما كان الجو حارا حارقا أو باردا عاصفا، ما أن يصلوا إلى قبره بجانب شجرة الزيتون حتى يحسوا أن الجو فجأة صار لطيفا و ساكنا. و كأن حنان أبي ما زال يغمر الناس حتى بعد وفاته.
*****
و عدا عن كل هذه الصفات، كان والدي محبا للعلم و التعلم. فبالرغم أنه ترك الكتاب صغيرا و لم يدخل مدرسة قط، إلا أنه كان يجيد القراءة و الكتابة باللغة العربية، بل و كان يحاول تعلم اللغات الأخرى أيضا. و كنت أستغرب حين كنت أساعده في المتجر كيف كان يستطيع التفاهم مع سياح من لغات مختلفة و يحاول أن يتحدث معهم بلغتهم. و ما كان يعجبني فيه كثيرا هو بساطته و عفويته، فلم يكن يخاف أن يخطئ في شيء يتعلمه بل كان يبقى واثقا من نفسه متصالحا معها.
و كان والدي متواضعا لا يخجل أن يطلب معلومة من شخص آخر حتى و إن كان أصغر منه سنا و أقل تجربة. بل كان ينصت إليه إنصات التلميذ للأستاذ و يطرح أسئلة كثيرة ليتأكد من أنه فهم جيدا. مرات عديدة كان يحضر أبي هاتفه الذكي و يجلس بجانبي و يقول : "تعالي يا ابنتي اشرحي لي كيف أشغل هذا التطبيق؟" أو يقول : "قولي لي! كيف أستطيع أن أغير هذه الصورة هنا؟" و عندما كنت أرد : "أعطني الهاتف و سأريك كيف تفعل"، كان يجيبني بلهفة المتعلم : "لا لا فقط اشرحي لي ما علي فعله و سأفعله أنا". و كان ذكيا سريع البديهة فلا أضطر أن أشرح أكثر من مرة أو مرتين حتى يكون قد تعلم المطلوب. و كنت أشعر بسعادة غامرة و أنا أعلم أبي شيئا كما كان يفعل معي و أنا طفلة صغيرة. حيث كان يجلسني بجانبه و يكتب الحروف بالتنقيط ثم يضع القلم في يدي و يمسك هو بها و يساعدني على كتابة الحروف. و هكذا كان هو معلمي اﻷول فلم اضطر إلى الذهاب يوما إلى روضة اﻷطفال، بل تعلمت القراءة و الكتابة في البيت قبل أن أدخل المدرسة الابتدائية. و كان والدي يشجعني دوما على الدراسة و التفوق و يفخر بي حين أحتل المراكز اﻷولى، و كنت أنا أبذل قصارى جهدي حتى أراه فخورا بي و أدخل السرور على قلبه.
*****
اعتاد ابني أن يطرح علي بعض الأسئلة الوجودية التي يصعب علي اﻹجابة عليها و كثير منها يتعلق بوالدي. فذات يوم مثلا دار بيننا الحوار التالي :

- ماما ! سأتصل بجدي على الهاتف و أطلب منه أن يأتي لزيارتنا.
- و لكنني أخبرتك قبل اليوم أن الله دعاه ليذهب عنده. 
- أعرف. و لكن بما أنه لبى دعوة الله فسيلبي دعوتي أيضا.  
- لا يمكنه ذلك يا حبيبي فمن يذهب عند الله لا يعود.  
- لماذا؟ إلى أين ذهب ؟ 
- ألم يخبرك بابا أنه في البرزخ اﻵن؟ 
- نعم. و في أي دولة يوجد البرزخ؟ 
- أوه.. لا يوجد في أي دولة. 
- إذا كان لا يوجد في أي دولة، فإنه يوجد في البحر. 
- و لا يوجد في البحر أيضا. في الحقيقة هو لا يوجد على كوكب اﻷرض. 
- إذن يوجد على المريخ!  
- لا. و لا على المريخ.  
- و على أي كوكب هو؟
- لا يوجد على أي كوكب... إنه خارج هذا الكون.  
- همم ... و متى سيأتي جدي من هذا البرزخ ؟ 
- يبدو أنك نسيت مرة أخرى. إنه لا يستطيع المجيئ و لكننا يوما ما سنذهب عنده. 
- إلى البرزخ؟ 
- بل سنلتقي به في مكان آخر. مكان جميل جدا. 
- و ما هو هذا المكان؟ 
- الجنة إن شاء الله.  
- و أين توجد الجنة؟ 
- الله وحده يعرف مكانها. و اﻵن هل يمكن أن نكف قليلا عن اﻷسئلة و نذهب لنلعب بعض الشيء؟

و هنا أطرق ابني في تفكير عميق، أما أنا فمسحت خلسة الدموع التي بدأت تتلأﻷ في عيني قبل أن يلحظها فيغرقني بأسئلته التي لا تنتهي. لقد حاولت قدر اﻹمكان أن أشرح لابني الوضع بشكل مبسط يمكن أن يستوعبه دون أن أخوض في تفاصيل أكبر من سنه. و لكني أرجو من الله أن يتحقق ما قلته له، و أن يكون أبي من أهل الجنة و أن يجمعنا الله به هناك في دار الخلود.
*****
و في النهاية، أود أن أوضح أني لا أزكي على الله أحداً و لا أقول أن أبي كان مثاليا معصوما عن الخطأ، فكلنا بشر نخطئ و نصيب، وفينا صفات حسنة و أخرى سيئة. و لكن روح أبي الجميلة و بساطته و طيبته مع الجميع كانت تطفو على السطح دائما حتى لا تتذكر غيرها. و أشهد الله أنه أدى رسالته كأب على أكمل وجه و أني و إخوتي راضون عنه و فخورون به. و أسأل الله أن يرضى عنه و يرحمه كما ربانا صغارا و رعانا كبارا و أن يدخله في عباده الصالحين و أن يرزقه الفردوس الأعلى.

آمال

Friday, April 12, 2019

Le jour où j’ai appris à vivre – Aperçu et Extraits




Auteur : Laurent Gounelle

Année de publication : 2014

Nombre de pages : 288 pages


Personnages principaux

- Jonathan : Le protagoniste, un commercial dans une société d’assurances.

- Ryan : Un informaticien.

- Mikaël : L’associé de Jonathan.

- Angela : L’ex-femme et l’associée de Jonathan.

- Cloé : La fille de Jonathan.

- Margie : La tante de Jonathan.

- Lisa : Une bohémienne.


Aperçu

Jonathan est un jeune américain qui travaille en tant que commercial dans une société d'assurance qu'il a fondée avec son ami et son ex-épouse. Un jour, une bohémienne insiste de lui prédire son avenir et lui annonce qu'il va mourir. Bouleversé par cette annonce, il décide de prendre un congé de son travail afin de cogiter sur sa vie, sur ce qu'il a réalisé jusqu'à maintenant et ce qu'il compte faire avant de mourir. C'est ainsi qu'il trouve refuge chez sa tante Margie, une archéologue et biologiste en retraite. Son séjour chez celle-ci lui était d'une grande utilité car il lui a permis de changer sa perception de la vie, de la mort, du bonheur et de sa relation avec les humains et avec les autres créatures dans ce monde. Grâce à cette expérience, Jonathan décide d’apporter un changement radical à sa vie, ce qui avait une influence remarquable sur lui-même et sur toutes les personnes qui l'entourent.


Extraits

A travers les discussions entre Jonathan et Margie, on peut extraire plusieurs conseils en relation avec le bonheur. Dans ce qui suit, je présente ces conseils et les extraits correspondants.


Chercher le bonheur à l’intérieur
Plus tu te tourneras vers l’extérieur pour chercher des satisfactions, plus tu ressentiras le manque. Plus tu courras après tes désirs, moins tu seras satisfait.
***
C’est d’ailleurs pour ça que la plupart du temps, quand on fait un régime, on échoue. Tu comprends, quand on fait la guerre contre soi-même, une chose est sûre : l’un de nous va perdre !
***
- Oui, des normes ou des codes, appelle ça comme tu veux. Des codes de comportement, d’opinion, et surtout de goût. J’ai parfois l’impression qu’on aime, non pas ce que nous susurre notre cœur, mais ce que l’on nous pousse à aimer. Est-ce vraiment nous qui choisissons nos vêtements, nos téléphones, nos boissons, ou les films qu’on regarde ?
- Oui, mais tu sais, c’est un peu inévitable, de nos jours. On est interconnectés, alors on s’influence tous les uns les autres. Il n’y a pas de mal à ça.
- Non, bien sûr, il n’y a pas de mal. Mais dans ce contexte d’interconnexion, il faut quand même rester suffisamment connecté à soi-même pour bien vivre sa vie, pas celle des autres.
***
Lorsqu’on ressent des émotions, on se sent vivre. Alors on en veut, encore et encore. C’est pour ça qu’on reste connectés à tous ces réseaux sociaux. Dès qu’un message nous concerne, on ressent une émotion. Une information nous alerte ? Une émotion. Quelqu’un pense à moi ? Une émotion. Une tempête a frappé dans un pays ? Une émotion. Une fois de plus, il n’y a aucun mal à ça, mais à force d’être absorbé par ce qui vient de l’extérieur, on perd le contact avec nous-même. Plus nos émotions sont induites par l’extérieur, moins on sait les faire émerger de l’intérieur par nos propres pensées, nos actions, nos ressentis. C’est un peu comme si on vivait dans un wagonnet de montagnes russes, ballottés à longueur de journée dans un train dont on ne connaît pas le conducteur et dont on ignore où il nous emmène.

Être Libre*
- Tu veux mon sentiment ? Si Dieu existe, c’est lui qui a voulu qu’Ève croque la pomme !
- La Bible dit qu’il le lui avait défendu…
- Oui, pour l’inciter à le faire ! En se rebellant, Ève a accompli le premier acte de liberté au monde. C’est pas le péché originel, c’est la liberté originelle !
- T’y vas peut-être un peu fort, là…
Margie prit un air faussement offusqué. 
- Comment un croyant peut-il imaginer un seul instant que Dieu n’ait pas été capable de créer un être parfait qui suive en tout point sa volonté ? S’il avait voulu qu’Ève obéisse, elle aurait obéi. Non, crois-moi : Dieu a voulu l’homme libre !

*Je suis d’accord sur le principe qu’Allah nous a créés libres, mais je ne suis pas d’accord sur l’histoire du péché originel, je trouve que la version racontée dans le Coran est plus logique. A la fin de l’article, je cite les versets du Coran correspondants et j’ajoute une explication pour ces versets.


Trouver sa mission
- Je n’ai pas dit qu’il s’agissait forcément d’une mission grandiose. Il peut s’agir de quelque chose de plus humble, mais ce sont parfois les choses d’apparence anodine qui comptent vraiment dans le monde, tu sais. On a tendance à penser que ce sont les grands leaders qui ont forgé le cours de l’Histoire. Ce n’est pas tout à fait vrai, en réalité. Chacun, par ses actes, ses paroles, son état d’esprit et ses émotions, influe sur son entourage, et puis cela se propage comme des ondes à la surface de l’eau. Forcément. Rien n’est neutre, tu sais. Au final, chacun de nous a un impact sur le monde. Et quand on a trouvé sa mission, on a un rôle à jouer, un rôle utile à l’humanité, aux êtres vivants, à l’univers.
***
Oui, ajouter en nous des choses qui sont plus fortes que nos désirs, des choses qui vont transcender nos désirs et nous nourrir, nous illuminer au point de nous les faire oublier. Juste oublier. Alors nos désirs s’évaporent d’eux-mêmes. Ils se dissolvent.
***
- La plupart des gens se sentent obligés de faire ce qu’ils ont toujours fait, même quand ça ne les épanouit pas. Et ils s’interdisent d’écouter leurs envies profondes, persuadés que ça ne les mènerait nulle part. Alors qu’en fait, c’est exactement l’inverse. Nos envies profondes, et non pas nos désirs superficiels induits par la société, sont des pistes à suivre pour avancer sur le chemin de notre mission.

Ecouter son cœur
- Détrompe-toi : c’est le cœur qui décide. Dans notre société, on s’est tellement mis à l’esprit que tout se passe dans la tête qu’on s’est coupés du reste du corps. On ne valorise que le cerveau, tout ça parce qu’on a des neurones dedans. C’est ridicule ! Surtout qu’on a également des neurones dans le cœur, et personne n’en parle. Dans l’intestin aussi, d’ailleurs…

S’unir avec le monde
- Une plante sait reconnaître ses voisines qui vivent dans la terre autour d’elle. Quand il s’agit de plantes de la même famille, elle leur laisse de l’espace pour se développer en ralentissant le développement de ses propres racines. À l’inverse, quand sa voisine est étrangère, elle les développe à toute allure pour occuper le terrain. Alors, on a fait l’expérience suivante : on a posé une boîte vide, opaque et hermétique, sur la terre où étaient semées des graines de piment, et on a mesuré le développement des racines. Ensuite on a renouvelé l’expérience, mais cette fois on a enfermé dans la boîte un plant de fenouil. Il faut savoir que le fenouil est connu pour être un ennemi des piments (il diffuse dans la terre et dans l’air des signaux chimiques qui gênent leur développement). On a donc mis le fenouil dans la boîte opaque et totalement hermétique qu’on a disposée sur la terre. Aucun moyen pour ces plantes de communiquer par des échanges chimiques. Et pourtant, on a observé que les piments se mettaient à développer leurs racines en accéléré, comportement typique d’une plante qui a repéré une étrangère sur son territoire. Le piment a donc réussi à savoir que le fenouil était là, mais comment ? Mystère.
***
- Un grand biologiste de l’université de Cambridge, Rupert Sheldrake, a émis l’hypothèse qu’il existerait quelque chose qui relierait les êtres vivants entre eux, et pas seulement les hommes. Quelque chose qu’il a appelé un champ morphique.
Jonathan fit la moue.
- J’ai entendu parler de champs magnétiques, de champs gravitationnels… jamais de champs morphiques.
- Ce serait une sorte de matrice invisible. Comme un espace qui engloberait les êtres vivants qui sont en relation les uns avec les autres et leur permettrait de garder une forme de contact perpétuel. Un lien qui ne s’effacerait ni avec le temps ni avec la distance.

Se méfier de la technologie
- L’apparition de la technologie dans la vie des hommes nous a coupés de certaines de nos facultés, même si ses apports sont parfois fabuleux par ailleurs. On a tous constaté que notre mémoire est moins performante depuis que l’on s’en remet à des agendas électroniques pour nous rappeler ce qu’on a à faire.
- C’est clair…
- Ou encore que l’on perd progressivement le sens de l’orientation depuis que l’on se laisse guider par des GPS.

Assumer sa responsabilité
Le monde est la résultante de nos actes individuels. Se changer soi-même est la seule voie vers un monde meilleur. Un monde meilleur où il fait bon vivre.
***
En fait… j’ai décidé de moins râler contre les maux de la société, mais de prendre juste ma part de responsabilité. J’ai réalisé que c’était plus important pour moi d’être OK avec moi-même que de donner des leçons aux autres.

Exprimer ses sentiments
Mais on vit dans une société où l’on dit rarement aux gens le bien que l’on pense d’eux. On a beaucoup de pudeur à l’exprimer et, finalement, beaucoup de retenue : chacun garde secrètement en soi ses opinions positives comme des graines qu’on laisserait se dessécher au fond de sa poche au lieu de les semer ou de les confier au souffle du vent, à la terre et à la pluie. C’est peut-être la raison pour laquelle les gens ne sont pas habitués à recevoir de tels messages, et c’est difficile de faire un compliment sincère à quelqu’un sans que ce soit mal interprété ou que l’on vous prête des intentions sournoises. Et si par une chance inouïe votre sincérité n’est pas remise en cause, alors cette personne va souvent tenter de minimiser par tous les moyens la qualité que vous lui prêtez, dans un élan de modestie qui cache l’embarras à recevoir un cadeau aussi inhabituel.
***
Et maintenant, il réalisait que les autres n’étaient ni gentils ni méchants, ni bons ni mauvais. Ils avaient tout ça en eux, comme tout le monde. Ce qu’ils exprimaient dépendait de ce que lui exprimait, comme si une partie d’eux répondait à une partie de lui-même. Leur attitude n’était qu’un miroir de la sienne.

Accepter la mort
- Notre société s’abîme dans le déni de la mort, dit-elle en se rejetant lentement dans son fauteuil. On fait comme si elle n’existait pas. On se réfugie même derrière un vocabulaire métaphorique pour la désigner : quand on perd un vieil oncle, on dit qu’il a disparu, qu’il est parti, qu’il nous a quittés. On dit qu’on l’a perdu, comme si on allait le retrouver au coin de la rue ou au rayon confiseries du supermarché.
***
On ne peut certes tirer aucune conclusion de ces expériences vécues, mais il est tentant de penser que notre âme, que l’on a souvent assimilée au cerveau, n’est pas enfermée dans notre corps, mais peut s’en libérer, jusqu’à s’en détacher complètement le jour venu.
***
Pourtant, vois-tu, c’est paradoxalement la prise de conscience de nos limites qui peut être libératrice. C’est en les acceptant pleinement que l’on peut alors s’épanouir, déployer notre créativité, et même se mettre à réaliser de grandes choses. Et comme la plus grande des limites, la plus incontournable, c’est la mort… notre vie commence véritablement le jour où l’on prend conscience que l’on mourra un jour, et qu’on l’accepte pleinement.

Commentaire

Ce livre est le quatrième que j'ai lu pour Laurent Gounelle. J'avais lu également ses trois autres livres : "L'homme qui voulait être heureux", "Le philosophe qui n'était pas sage" et "Les dieux voyagent toujours incognito". Dans tous ces livres, Gounelle reste fidèle au même style : une histoire simple, un style d'écriture basé essentiellement sur le dialogue, un protagoniste homme qui cherche à changer sa vie vers le mieux et un autre personnage principal qui sert de gourou pour le premier et qui le guide à retrouver son chemin à travers des discussions ou des missions.

Le point central des romans de Gounelle n'est ni l'histoire ni les personnages, ni l'intrigue, car tout ça pour lui sert de cadre pour un message qu'il veut transmettre, un message en relation avec la recherche du bonheur, la découverte de son intérieur, la reconstruction de soi et la relation avec son monde.

Bref, pour ceux qui cherchent suspense/action ou bien littérature, ils ne trouveront pas leur bonheur ici. Ces livres sont plutôt destinés à ceux qui s'intéressent à la psychologie et le développement personnel, ils y trouveront une bonne matière pour réfléchir et débattre sur plusieurs sujets.

Pour tout ceci, la note que je donne à ce livre est 3/5.



30. Lorsque Ton Seigneur confia aux Anges: «Je vais établir sur la terre un vicaire «Khalifa»(1). Ils dirent: «Vas-Tu y désigner un qui y mettra le désordre et répandra le sang, quand nous sommes là à Te sanctifier et à Te glorifier?» - Il dit: «En vérité, Je sais ce que vous ne savez pas!».

31. Et Il apprit à Adam tous les noms (de toutes choses), puis Il les présenta aux Anges(2) et dit: «Informez-Moi des noms de ceux-là, si vous êtes véridiques!» (dans votre prétention que vous êtes plus méritants qu’Adam).

32. - Ils dirent: «Gloire à Toi! Nous n’avons de savoir que ce que Tu nous a appris. Certes c’est Toi l’Omniscient, le Sage».

33. Il dit: «Ô Adam, informe-les de ces noms(3) ;» Puis quand celui-ci les eut informés de ces noms, Allah dit: «Ne vous ai-Je pas dit que Je connais les mystères des cieux et de la terre, et que Je sais ce que vous divulguez et ce que vous cachez?»

34. Et lorsque Nous demandâmes aux Anges de se prosterner devant Adam, ils se prosternèrent à l’exception d’Iblis(4) qui refusa, s’enfla d’orgueil et fut parmi les infidèles.

35. Et Nous dîmes: «Ô Adam, habite le Paradis toi et ton épouse, et nourrissez-vous-en de partout à votre guise; mais n’approchez pas de l’arbre que voici: sinon vous seriez du nombre des injustes».

36. Peu de temps après, Satan(5) les fit glisser de là et les fit sortir du lieu où ils étaient. Et Nous dîmes: «Descendez (du Paradis); ennemis les uns des autres. Et pour vous il y aura une demeure sur la terre, et un usufruit pour un temps.

37. Puis Adam reçut de son Seigneur des paroles(6), et Allah agréa son repentir car c’est Lui certes, l’Accueillant au repentir, le Miséricordieux.

38. - Nous dîmes: «Descendez d’ici, vous tous! Toutes les fois que Je vous enverrai un guide(7), ceux qui [le] suivront n’auront rien à craindre et ne seront point affligés».

(8) Khalifa a plusieurs sens : a) gérant: celui à qui a été donné le pouvoir de gouverner d’autres personnes, comme Allah fit de David dans S. 38, v. 2 b: «Ô David, gouverne les gens avec justice» b) qui se succèdent les uns aux autres, génération après génération; c) qui remplace quelqu’un absent ou mort. Ici Khalifa a le sens (a) ou (b).
(9) Il les présenta aux Anges: les êtres dont Allah avait appris les noms à l’homme. Allah démontre ainsi aux Anges qu’il n’y a de science que de Lui.
(10) Informe-les de ces noms: les noms de ces choses.
(11) Iblis: l’aïeul ou le chef des diables ou Satan. L’épisode de la prosternation des Anges et du refus de Satan (voir aussi S. 7, v. 11; S. 15, v. 28; S. 17, v. 61; S. 18, v. 50; S. 20, v. 116) explique la raison pour laquelle Allah a maudit Satan.
(12) Le Diable: toutes les fois que le texte arabe port le mot «Iblis», nous le rendons par Satan.
(13) Paroles: qui ont permis à Adam de demander le pardon d’Allah. Et puisque Allah lui accorda le pardon, l’Islam ne reconnaît pas le péché originel.
(14) Un Guide: un Prophète ou une révélation.

Dans cette version, on voit bien que ce n’est pas Eve qui a incité Adam à manger de l’arbre, c’est Satan qui les a séduit tous les deux. En plus, cette erreur n’atteint pas le degré d’un péché mais elle est considérée comme un "faux-pas" dont l’objectif est surtout éducatif. En effet, Allah a créé Adam pour être son représentant sur la terre, il lui a enseigné toutes les connaissances dont il a besoin pour accomplir sa mission, il a montré aux Anges qu’il leur est supérieur, et il a créé Eve pour être son partenaire sur la terre. Mais pour que leur préparation soit complète, il fallait expliquer à Adam et Eve qu’il sont également libres et responsables de leurs propres actes, d’où le rôle de la petite erreur qu’ils ont commise. Une fois leur formation terminée, Allah s’adresse à Adam (le responsable devant lui et non pas Eve) et lui annonce qu’il le pardonne, et que lui et Eve sont prêts maintenant à partir vers la terre où ils doivent vivre comme prévu dès le départ.


Amal


Friday, March 22, 2019

Lectures Décevantes


L’année dernière, j’avais décidé de jeter un coup d’œil sur les livres francophones publiés récemment, donc j’ai préparé une lise de romans à lire en se basant sur des recommandations dans des sites de lecture. Ces livres sont :
Les dieux voyagent toujours incognito de Laurent Gounelle 
La liste de mes envies de Grégoire Delacourt 
- La jeune fille et la nuit de Guillaume Musso 
- Le jour où j’ai appris à vivre de Laurent Gounelle 
- Juste avant le bonheur d’Agnès Ledig 
- Demain j’arrête! de Gille Legardinier 
- Une fille comme elle de Marc Levy

J’ai trouvé les quatre premiers livres plus ou moins intéressants. C’est pourquoi, j’ai consacré une analyse séparée pour chacun d’eux. Les deux premières analyses sont déjà publiées dans le blog et les deux autres seront publiées plus tard. Par contre, j’étais très déçue par les trois derniers romans pour lesquels j’ai écrit juste une petite évaluation ci-dessous.


Juste avant le bonheur
par Agnès Ledig



J'avais l'impression de regarder un téléfilm ennuyeux plutôt que de lire un roman! J'ai beau essayé de trouver des points positifs pour ce livre mais en vain. Si j'ai bien saisi le message, l'auteur veut montrer que chacun de nous passe par des moments difficiles dans sa vie, il faut juste se réconcilier avec son sort, combattre pour survivre et essayer d'être heureux avec de petites choses. Le message en lui-même est bien mais la façon avec laquelle l'auteur le traite est catastrophique :

1) l'histoire est superficielle et loin d'être originale. Elle ressemble à un conte de fée où le protagoniste rencontre une personne riche qui lui permet de réaliser certains de ses rêves. Même si l'auteur a inséré un événement très triste dans l'histoire pour faire l'équilibre, mais tout le monde semble réussir facilement à le surmonter.

2) Les personnages changent leur état d'esprit du jour au lendemain sans une vraie raison, leurs caractères ne sont pas profondément discutés et leurs réactions ne sont pas assez justifiées.

3) Le roman contient un tas d'événements inutiles qui n'ajoutent rien à l'histoire. Il y a même des chapitres entiers qui ne servent à rien, surtout les derniers qui peuvent tous être mis dans l'épilogue.

4) Il y a plus de dialogue dans le livre que de texte, et je ne comprends pas ce choix surtout que ce dialogue n'a aucune valeur ajoutée dans l'histoire. La plupart du temps, il s'agit juste de conversations longues et ennuyeuses qui ne portent aucun message.

Ainsi, la note que je donne au roman est 1/5.


Demain j'arrête!
par Gilles Legardinier



Le roman raconte l'histoire d’une fille célibataire qui essaie de changer radicalement sa vie après être tombée amoureuse d’un homme mystérieux. Le livre a bien démarré et a réussi à captiver mon attention. Le style de l’auteur est simple, amusant et il m’a même fait rire plusieurs fois. En plus, j'ai trouvé le dialogue interne de la protagoniste très intéressant car il décrit ses pensées, ses émotions, et ses réactions avec un détail impressionnant. Cependant, l’histoire elle, est ordinaire, elle n'est pas du tout originale et ne contient pas une vraie intrigue, il y a juste des événements qui se succèdent. Outre cela, certains événements sont traités d’une façon superficielle et certaines réactions des personnages ne sont pas assez justifiées. Quant à la fin, elle est digne plutôt d’un conte de fées, elle n’est pas du tout réaliste, ce qui était vraiment décevant.

Ainsi, la note que je donne au roman est 2/5.


Une fille comme elle
par Marc Levy



Ce livre n'est pas le premier que je lis pour Marc Levy et il est loin d'être le meilleur, si ce n'est le pire! A travers une histoire d'amour entre une fille handicapée et un jeune indien qui vient chercher des sponsors pour son projet aux États Unis, l'auteur voudrait mettre la lumière sur la situation des minorités et discuter les préjugés et les clichés dont souffrent nos sociétés. Mais à mon avis, la façon avec laquelle l'auteur traite ces problématiques est loin d'être convaincante. En effet, la description des personnages est médiocre et ne laisse pas les lecteurs compatir avec eux ou comprendre leurs réactions. Le déroulement des événements est très rapide et certains événements n'ont aucun sens, sont exagérés ou n'ont pas de suite. Par contre, j'ai trouvé le style bien et le dialogue réaliste et répond aux besoins de l'histoire grosso modo.

Ainsi, la note que je donne au roman est 2/5.


Amal