Thursday, April 26, 2018

أولاد حارتنا ـ تحليل


الكاتب : نجيب محفوظ
عدد الصفحات :  556
سنة النشر : 1959

الزمان : يمتد من تولية أدهم على الوقف إلى موت عرفة، و يرمز به الكاتب إلى التاريخ البشري منذ خلق آدم إلى يومنا الحالي.
المكان متركز بين بيت الجبلاوي الكبير و بين الحارة، و يرمز بهما الكاتب إلى الجنة و الحياة الدنيا.

الشخصيات الرئيسية
  • الجبلاوي : و يرمز به الكاتب إلى الله
  • أدهم : ابن الجبلاوي الأصغر و يرمز به الكاتب إلى آدم عليه السلام
  • أميمة : زوجة أدهم، و يرمز بها إلى حواء
  • إدريس : ابن الجبلاوي الأكبر، و يرمز إلى إبليس
  • قدري و همام : ابنا أدهم، و يرمزان إلى قابيل و هابيل
  • جبل : رجل من آل حمدان جاء يخلص أهله من بطش الناظر و الفتوات، و يرمز إلى موسى عليه السلام
  • رفاعة : شاب من آل جبل كانت رسالته تخليص الناس من العفاريت و الشياطين التي تسكنهم، و يرمز إلى عيسى عليه السلام
  • قاسم : رجل من حارة الجرابيع جاء يشيع العدل بين أهل الحارة جميعا، و يرمز به إلى محمد عليه الصلاة و السلام
  • عرفة : رجل لا يعرف أصله آمن أن سحره وحده كاف للقضاء على الفتوات.
  • الناظر : المكلف بوقف الحارة، و هو منصب توالى عليه العديد من الشخصيات في الرواية، و يرمز به الكاتب إلى الحكام الذين يستولون على أملاك الشعب و يحكمون بالظلم.
  • الفتوات : هم أعوان الناظر، اختلفت شخصياتهم على طول القصة و لكن هدفهم واحد : حماية الناظر و قمع الحارة نظير نسبة من الوقف، و يرمزون إلى أعوان الحكام على مر الزمان.

الشخصيات الثانوية

الرواية مليئة بالشخصيات الثانوية، و لكن أغلبها لها دور في الرواية بشكل ما. فيما يلي ذكر لبعض أهم هذه الشخصيات:
  • هند : ابنة إدريس، و ترمز إلى ذرية إبليس
  • هدى هانم : زوجة الناظر الذي عاصر جبل، و ترمز إلى آسيا زوجة فرعون
  • عبدة و عم شافعي : والدي رفاعة.
  • ياسمينة : زوجة رفاعة التي خانته و وشت به لفتوة الحارة، و ترمز إلى الخائن من حواريي عيسى عليه السلام
  • كريم، حسين، علي و زكي : أتباع رفاعة، و يرمز بهم إلى حواريي عيسى عليه السلام
  • قمر و سكينة : زوجتا قاسم، و يرمزان إلى خديجة و عائشة رضي الله عنهما
  • صادق : صديق قاسم المقرب، و يرمز به إلى أبي بكر الصديق
  • حسن : ابن عم قاسم، و يرمز به إلى علي بن أبي طالب
  • إحسان : ابنة قاسم، و ترمز إلى فاطمة رضي الله عنها.
  • عم زكريا : عم قاسم، و يرمز إلى أبي طالب
  • حنش : خادم عرفة، و يرمز إلى المشتغلين بالعلم.

ملخص

رواية "أولاد حارتنا" هي رواية عن الإنسان، تلخص مسيرة البشرية منذ خلق آدم إلى الآن، و ذلك عبر سرد محطات مهمة مر بها الإنسان و هي نزول الرسالات السماوية و بعثة الرسل. و الكاتب هنا بدأ روايته بقصة أدهم (آدم) و أخيه إدريس (إبليس) و كيف خرج أدهم من البيت الكبير (الجنة) إلى الحارة (الدنيا) بعد عصيانه لوالده الجبلاوي (و يرمز به إلى الذات الإلهية)، ثم انتقل إلى قصة ولدي أدهم و هما همام و قدري (هابيل و قابيل). و خصص بقية الرواية ليصف أحوال الحارة بعد مقتل همام (الفرع الخير من ذرية أدهم) و ركز على ثلاث فترات رئيسية قامت فيها ثورات ضد الظلم على يد جبل (موسى عليه السلام)، ثم رفاعة (عيسى عليه السلام) ثم قاسم (محمد صلى عليه و وسلم). و ختم محفوظ الرواية بقصة عرفة الذي اعتقد أن سحره وحده كاف ليقضي على الظلم في الحارة و أنه لا يحتاج إلى الجبلاوي، بل و أقدم على سرقة الكتاب الذي يضم شروط الوقف العشرة (الذي حاول أدهم أن يأخذه من قبل) و الذي اعتقد أنه يحتوي على سر السحر الأكبر، إلا أنه بفعلته هذه تسبب في قتل الجبلاوي بالخطأ و في صنع طاغية جديد جعل الحارة تغرق في فترة من الظلم و القهر لم تشهد لهما مثيلا.

الجوانب الإيجابية

1. حاول الكاتب في كتابه إسقاط قصص من أزمنة متفاوتة على المجتمع المصري، و اضطر لذلك إلى تغيير بعض التفاصيل في هذه القصص لتناسب الواقع المصري و تقاليده، و أعتقد أنه قد نجح في ذلك إلى حد بعيد، و أضفى نوعا من التشويق إلى الرواية، لأنني بالرغم من علمي بهذه القصص مسبقا و لكنني كنت متشوقة لأكتشف كيف تطرق الكاتب إلى القصة بطريقته و كيف فهمها من وجهة نظره  و عبر عنها عن طريق أحداث و تفاصيل مختلفة، و كذلك كيف عالج الشخصيات و نفسياتها و أحاسيسها.

2. تطرق الكاتب في الرواية إلى فكرة محورية مفادها أن الرسالات السماوية مصدرها واحد و ظروف نشأتها متشابهة إلى حد  كبير بالرغم من اختلاف الشخوص و الأزمان و الأمكنة، و الأهم من ذلك هي أن هدفها واحد هو تطبيق العدالة و الدفاع عن الحق و الحفاظ على كرامة الإنسان و إعادة المرء إلى فطرته السليمة. أما ما طرأ على إرث هاته الرسالات بعد وفاة الرسل من تغيير و تدليس فهو من فعل البشر الذين يستغلون الدين لتحقيق أطماعهم و مصالحهم الدنيوية.

3. تعبر الرواية بشكل واضح عن فكرة "التاريخ يعيد نفسه"، فالإنسان هو نفسه لا يتغير بالرغم من تغير الزمان و المكان و الوسائل و الظروف، تحركه الأطماع المادية و المصالح الشخصية و حب التملك و السلطة. و لذلك فالصراع بين الخير و الشر كان و سيستمر إلى أن تفنى الأرض و ما عليها، حيث يتكرر نفس السيناريو و لكن مع اختلاف بسيط في التفاصيل.

4. يعيب البعض على الكاتب أنه قتل الجبلاوي في نهاية القصة، مع العلم أنه يرمز به إلى الذات الإلهية. و لكنني أعتقد أنه يقصد بذلك أن عرفة الذي اعتقد أن العلم كاف لتغيير العالم و إشاعة العدل قتل فكرة الدين ولو بدون قصد لمجرد أنه تطاول عليه و اعتقد أنه يستطيع تجاوزه و العيش من دونه. و لكن نهايته تثبت أن العلم وحده غير كاف للتغيير و أن الدين حافز أساسي يجعل الإنسان يتطلع دائما إلى الإصلاح، و هو رادع في الوقت نفسه يحول دون أن تسوء الأمور أكثر مما هي عليه، فبموت الجبلاوي و امتلاك عرفة سلاح العلم، احتكر الناظر السلطة و أصبح الحاكم الناهي و لم يعد يوجد من يردعه هو شخصيا، و الأسوأ هو أن الناس أحسوا بالإحباط و العجز لأنه لم تعد توجد قيمة عليا تدعوهم للتفاؤل.

الجوانب السلبية

1. عندما يقرر كاتب أن يكتب رواية رموزها الدين و الرسل و الذات الإلهية فإنه بذلك يكون قد اقتحم حقل ألغام حيث الشعرة بين الإبداع و الوقاحة قد تصبح رقيقة جدا لدرجة اللامرئية. فعلى الأقل في بداية الرواية، يظهر جليا أن الكاتب يرمز بالجبلاوي إلى الله، إلا أن الصفات التي أضفاها على هذه الشخصية لا تتناسب مع من ترمز إليه، حيث صورها بالشخصية القاسية المتسلطة و جعل تصرفاتها تتنافى مع العقل و الحكمة، بل و جعل معظمها ردود أفعال غير محسوبة العواقب، و الأكثر من ذلك أنه جعل منه شخصا أنانيا ينعزل في بيته متمتعا في النعيم و يرسل أبناءه و حفدته ليذوقوا ظلم الحارة و فتواتها. و كذلك فيما يخص الرسل، كان على الكاتب أن يكون حذرا للغاية كي لا يتجاوز خط الاحترام، و لكنه في نظري لم يفلح في ذلك و تجاوز قليلا هذا الخط، فبمحاولته التركيز على إنسانية هذه الشخصيات اضطر إلى الخوض في عواطفها و أحاسيسها و أفكارها، و هذا خطير جدا خصوصا عندما يتعلق الأمر برسل.

2. لا أدري ما هي المصادر التي اعتمدها الكاتب كمرجع لقصص الأنبياء التي تناولها، و لكن هذه الروايات تتضمن أحداثا كثيرة مغلوطة :
  • عمد الجبلاوي إلى طرد أدهم بعدما أقدم على سرقة كتاب الشروط العشرة للوقف من بيته، و هذا خطأ كبير، فآدم لم يطرد من الجنة إلى الأرض بسبب أكله من الشجرة، بل إن الهدف من خلقه منذ البداية كان إرساله خليفة في الأرض كما أشار إلى ذلك القرآن في سورة البقرة.
  • عندما طرد الجبلاوي أدهم كان غاضبا منه و لم يعف عنه إلا بعد عشرين سنة، و هذا خطأ أيضا. فالله سبحانه و تعالى عفا عن آدم قبل هبوطه إلى الأرض، كما هو مذكور في سورة البقرة.
  • زوجة أدهم هي التي دفعته إلى سرقة أبيه و وسوست له حتى قبل بذلك مع أنه كان رافضا في البداية، و في هذا تكريس للفكرة الإسرائيلية التي تجعل حواء المسؤولة عن أكل التفاحة. أما في القرآن، فالقصة مختلفة تماما، فالشيطان وسوس لآدم و حواء معا و أكلا من الشجرة معا، و الله تعالى جعل آدم هو المسؤول و خاطبه هو و عفا عنه هو و ليس عن حواء.
  • صور الكاتب قاسم على أنه محب للنساء، و لذلك تزوج من نساء كثر. و مع أنه لم يحاول انتقاد هذه الصفة أو مدحها، إلا أن هذه الفكرة من أساسها غير صحيحة، فالرسول صلى الله عليه و سلم تزوج كرجل عادي من امرأة واحدة، و لكنه تزوج عندما بعث رسولا من نساء كثر لأسباب تقتضيها الرسالة، فهو القدوة الأسمى للمسلمين، و لذلك فزواجه من نساء في ظروف مختلفة تعطي مثالا في كيفية التعامل مع كل النساء، حيث تزوج من البكر و الأرملة و المطلقة، و من تصغره سنا و تكبره سنا هذا عدا عن الزيجات التي جاءت لتحقيق مقصد شرعي أو لنصرة المسلمين.
  • صور الكاتب زوجة الناظر في عهد جبل و كأنها تابعة لزوجها و قوانينه بالرغم من تعاطفها مع جبل. و لكن هذا يتنافى مع ما قاله القرآن عن آسيا، التي آمنت بالله و ما جاء به موسى و تمردت على فرعون.
  • حاول الكاتب أن يجعل من رفاعة شخصا حليما رقيقا متسامحا، و لكنه بالغ في ذلك كثيرا حتى جعله يبدو بدلا من ذلك ساذجا و لا حيلة له و محط سخرية الناس. و هذا يتناقض مع شخصية عيسى عليه السلام. و إنما هي الرواية الإسرائيلية تطغى على نظرته للأمور. 
  • اختار الكاتب أن يجعل الموت نهاية لقصة رفاعة، و مع أنه جعل مكان دفنه مجهولا ليقترب بعض الشيء من القصة الحقيقية، و لكنه كان بإمكانه أن يجعل مصيره كله مجهولا، كأن يدفن ثم تختفي جثته قبل أن يتحقق أي شخص من وفاته. و لكنه باختياره هذا تنافى مع ما جاء في القرآن أن عيسى لم يصلب و لم يقتل و إنما شبه لأعدائه.
3. في جميع أطوار الرواية، ركز الكاتب على عادة معينة تمارسها غالبية الشخصيات، ألا و هي تعاطي الشيشة و الجوزة و الحشيش و الخمر (أو البوظة كما يشير إليها الكاتب) و خاصة في الحفلات و المناسبات. و أعتقد أن الكاتب يرمز بها إلى الوسائل التي يعتمدها الذين في السلطة لتغييب عقول الشعوب و غسل أدمغتهم و إلهائهم عن الدفاع عن حقوقهم. و لكن ما صدمني هو أن الكاتب لم يستثن من هذه العادة حتى بعض الشخصيات التي ترمز إلى الأنبياء، و هذا فيه إساءة أدب مع من اختارهم الله لحمل رسالته فجعلهم معصومين من الخطأ و هيأهم لذلك منذ ولادتهم.

تقييم

إنها لشجاعة من الكاتب أن ينقل قصصا من أزمنة و أماكن مختلفة و يسقطها على الحارة المصرية، و ما يترتب عن ذلك من تغيير في الأحداث و الشخصيات لتتناسب مع البيئة التي اختارها. و قد نجح الكاتب في ذلك إلى حد كبير. كما أعجبتني أيضا الفكرة الرئيسية التي تدور حولها الرواية، و هي أن الرسالات السماوية جاءت بالأساس لقهر الظلم و تطبيق العدالة و إعلاء راية الحق، و أن العلم وحده غير كاف لتحقيق هذه الأهداف، بل لابد من الدين الذي بإمكانه إعلاء همة الناس و تفجير طاقاتهم الكامنة.
إلا أن نجيب محفوظ باعتباره كاتبا عالميا و أدبه موجه ليس للعرب و المسلمين فقط، و إنما لشريحة كبيرة من الناس من مختلف الثقافات و الأديان، فإن كل كلمة يقولها محسوبة عليه، لأنها تساهم في إعطاء فكرة عنا و عن تاريخنا و ديننا للآخر،  و أي خطأ و لو كان غير مقصود قد يكرس انطباعات خاطئة عن ثقافتنا و أفكارنا. و كما ذكرت سلفا، لقد أورد الكاتب في الرواية أحداثا تاريخية لم تقع و تفاصيل مغلوطة و تأويلات شخصية لا تمت للحقيقة بصلة. عدا عن ذلك فإن معالجته لشخصية الجبلاوي لم تكن للأسف موفقة خصوصا و أنه يرمز به إلى الذات الإلهية، لذلك كان يجب أن يكون أكثر حذرا. و هذه العوامل في نظري تقلل من جودة الرواية و تؤثر على الرسالة الكامنة وراءها.
لذلك فتقييمي للقصة هو 4/5.

آمال

Thursday, March 22, 2018

Le Prince – Extraits


« Le prince » est un traité politique écrit par le philosophe florentin Nicolas Machiavel au début du XVIème siècle. Depuis sa publication jusqu’à nos jours, il a suscité plusieurs débats et discussions et a été accusé d’immoralisme, d’où le terme « Machiavélisme ». Dans ce livre, Machiavel analyse des expériences historiques et contemporaines pour en tirer des leçons bénéfiques pour les nouveaux princes. Il y décrit ainsi les qualités qu’un prince doit posséder pour mener à bien sa tâche et propose les politiques qu’il doit adopter avec son peuple et avec les forces extérieures pour atteindre son but ultime ; conserver sa vie et son Etat. Ci-après quelques extraits du livre.


Le changement : Prix à payer !
Il y a une première source de changement dans une difficulté naturelle inhérente à toutes les principautés nouvelles : c'est que les hommes aiment à changer de maître dans l'espoir d'améliorer leur sort ; que cette espérance leur met les armes à la main contre le gouvernement actuel ; mais qu'ensuite l'expérience leur fait voir qu'ils se sont trompés et qu'ils n'ont fait qu'empirer leur situation : conséquence inévitable d'une autre nécessité naturelle où se trouve ordinairement le nouveau prince d'accabler ses sujets, et par l'entretien de ses armées, et par une infinité d'autres charges qu'entraînent à leur suite les nouvelles conquêtes.

Les qualités d’un "bon" prince
Le prince élevé par les grands a plus de peine à se maintenir que celui qui a dû son élévation au peuple.
*******
La guerre, les institutions et les règles qui la concernent sont le seul objet auquel un prince doive donner ses pensées et son application, et dont il lui convienne de faire son métier : c'est là la vraie profession de quiconque gouverne ; et par elle, non seulement ceux qui sont nés princes peuvent se maintenir, mais encore ceux qui sont nés simples particuliers peuvent souvent devenir princes. C'est pour avoir négligé les armes, et leur avoir préféré les douceurs de la mollesse, qu'on a vu des souverains perdre leurs États. Mépriser l'art de la guerre, c'est faire le premier pas vers sa ruine ; le posséder parfaitement, c'est le moyen de s'élever au pouvoir.
*******
Il faut donc qu'un prince qui veut se maintenir apprenne à ne pas être toujours bon, et en user bien ou mal, selon la nécessité.
*******
Comme il y a certaines qualités qui semblent être des vertus et qui feraient la ruine du prince, de même il en est d'autres qui paraissent être des vices, et dont peuvent résulter néanmoins sa conservation et son bien-être.
*******
Le prince dépense ou de son propre bien et de celui de ses sujets, ou du bien d'autrui : dans le premier cas il doit être économe ; dans le second il ne saurait être trop libéral.
*******
Il est donc plus sage de se résoudre à être appelé avare, qualité qui n'attire que du mépris sans haine, que de se mettre, pour éviter ce nom, dans la nécessité d'encourir la qualification de rapace, qui engendre le mépris et la haine tous ensemble.
*******
En faisant un petit nombre d'exemples de rigueur, vous serez plus clément que ceux qui, par trop de pitié, laissent s'élever des désordres d'où s'ensuivent les meurtres et les rapines ; car ces désordres blessent la société tout entière, au lieu que les rigueurs ordonnées par le prince ne tombent que sur des particuliers.
*******
Ajoutons qu'on appréhende beaucoup moins d'offenser celui qui se fait aimer que celui qui se fait craindre ; car l'amour tient par un lien de reconnaissance bien faible pour la perversité humaine, et qui cède au moindre motif d'intérêt personnel ; au lieu que la crainte résulte de la menace du châtiment, et cette peur ne s'évanouit jamais.
*******
On peut combattre de deux manières : ou avec les lois, ou avec la force. La première est propre à l'homme, la seconde est celle des bêtes ; mais comme souvent celle-là ne suffit point, on est obligé de recourir à l'autre : il faut donc qu'un prince sache agir à propos, et en bête et en homme.
*******
Pour en revenir aux bonnes qualités énoncées ci-dessus, il n'est pas bien nécessaire qu'un prince les possède toutes ; mais il l'est qu'il paraisse les avoir.
*******
On doit bien comprendre qu'il n'est pas possible à un prince, et surtout à un prince nouveau, d'observer dans sa conduite tout ce qui fait que les hommes sont réputés gens de bien, et qu'il est souvent obligé, pour maintenir l'État, d'agir contre l'humanité, contre la charité, contre la religion même.
*******
Il doit aussi prendre grand soin de ne pas laisser échapper une seule parole qui ne respire les cinq qualités que je viens de nommer ; en sorte qu'à le voir et à l'entendre on le croie tout plein de douceur, de sincérité, d'humanité, d'honneur, et principalement de religion, qui est encore ce dont il importe le plus d'avoir l'apparence.
*******
On estime aussi un prince qui se montre franchement ami ou ennemi, c'est-à-dire qui sait se déclarer ouvertement et sans réserve pour ou contre quelqu'un ; ce qui est toujours un parti plus utile à prendre que de demeurer neutre.

Gestion des colonies
L'établissement des colonies est peu dispendieux pour le prince ; il peut, sans frais ou du moins presque sans dépense, les envoyer et les entretenir ; il ne blesse que ceux auxquels il enlève leurs champs et leurs maisons pour les donner aux nouveaux habitants. Or les hommes ainsi offensés n'étant qu'une très faible partie de la population, et demeurant dispersés et pauvres, ne peuvent jamais devenir nuisibles ; tandis que tous ceux que sa rigueur n'a pas atteints demeurent tranquilles par cette seule raison ; ils n'osent d'ailleurs se mal conduire, dans la crainte qu'il ne leur arrive aussi d'être dépouillés.
 *******
Sur quoi il faut remarquer que les hommes doivent être ou caressés ou écrasés : ils se vengent des injures légères ; ils ne le peuvent quand elles sont très grandes ; d'où il suit que, quand il s'agit d'offenser un homme, il faut le faire de telle manière qu'on ne puisse redouter sa vengeance.
  *******
Sur cela, il est à observer que celui qui usurpe un État doit déterminer et exécuter tout d'un coup toutes les cruautés qu'il doit commettre, pour qu'il n'ait pas à y revenir tous les jours, et qu'il puisse, en évitant de les renouveler, rassurer les esprits et les gagner par des bienfaits.

Stratégie de défense
Un prince dont la ville est bien fortifiée, et qui ne se fait point haïr de ses sujets, ne doit pas craindre d'être attaqué ; et s'il l'était jamais, l'assaillant s'en retournerait avec honte : car les choses de ce monde sont variables ; et il n'est guère possible qu'un ennemi demeure campé toute une année avec ses troupes autour d'une place.
*******
Pour tout État, soit ancien, soit nouveau, soit mixte, les principales bases sont de bonnes lois et de bonnes armes. Mais, comme là où il n'y a point de bonnes armes, il ne peut y avoir de bonnes lois, et qu'au contraire il y a de bonnes lois là où il y a de bonnes armes, ce n'est que des armes que j'ai ici dessein de parler.
*******
En un mot, ce qu'on doit craindre des troupes mercenaires, c'est leur lâcheté ; avec des troupes auxiliaires, c'est leur valeur.
*******
En peu de mots, le conspirateur est toujours troublé par le soupçon, la jalousie, la frayeur du châtiment ; au lieu que le prince a pour lui la majesté de l'empire, l'autorité des lois, l'appui de ses amis, et tout ce qui fait la défense de l'État ; et si à tout cela se joint la bienveillance du peuple, il est impossible qu'il se trouve quelqu'un d'assez téméraire pour conjurer ; car, en ce cas, le conspirateur n'a pas seulement à craindre les dangers qui précèdent l'exécution, il doit encore redouter ceux qui suivront, et contre lesquels, ayant le peuple pour ennemi, il ne lui restera aucun refuge.
*******
Le prince qui a plus de peur de ses sujets que des étrangers doit construire des forteresses ; mais il ne doit point en avoir s'il craint plus les étrangers que ses sujets.La meilleure forteresse qu'un prince puisse avoir est l'affection de ses peuples - s'il est haï, toutes les forteresses qu'il pourra avoir ne le sauveront pas ; car si ses peuples prennent une fois les armes, ils trouveront toujours des étrangers pour les soutenir.

Politique interne
Le prince doit donc, s'il est doué de quelque sagesse, imaginer et établir un système de gouvernement tel, qu'en quelque temps que ce soit, et malgré toutes les circonstances, les citoyens aient besoin de lui : alors il sera toujours certain de les trouver fidèles.
*******
C'est que le prince doit se décharger sur d'autres des parties de l'administration qui peuvent être odieuses, et se réserver exclusivement celles des grâces ; en un mot, je le répète, il doit avoir des égards pour les grands, mais éviter d'être haï par le peuple.
*******
Un prince doit encore se montrer amateur des talents, et honorer ceux qui se distinguent dans leur profession.
*******
Il doit de plus, à certaines époques convenables de l'année, amuser le peuple par des fêtes, des spectacles.Il paraîtra quelquefois dans leurs assemblées, et montrera toujours de l'humanité et de la magnificence, sans jamais compromettre néanmoins la majesté de son rang, majesté qui ne doit l'abandonner dans aucune circonstance.

Le prince et ses ministres
Ce n'est pas une chose de peu d'importance pour un prince que le choix de ses ministres, qui sont bons ou mauvais selon qu'il est plus ou moins sage lui-même. Aussi, quand on veut apprécier sa capacité, c'est d'abord par les personnes qui l'entourent que l'on en juge.
*******
Si un prince veut une règle certaine pour connaître ses ministres, on peut lui donner celle-ci : Voyez-vous un ministre songer plus à lui-même qu'à vous, et rechercher son propre intérêt dans toutes ses actions, jugez aussitôt qu'il n'est pas tel qu'il doit être, et qu'il ne peut mériter votre confiance ; car l'homme qui a l'administration d'un État dans les mains doit ne jamais penser à lui mais doit toujours penser au prince, et ne l’entretenir que de ce qui tient à l'intérêt de l'État. 
Mais il faut aussi que, de son côté, le prince pense à son ministre, s'il veut le conserver toujours fidèle ; il faut qu'il l'environne de considération, qu'il le comble de richesses, qu'il le fasse entrer en partage de tous les honneurs et de toutes les dignités, pour qu'il n'ait pas lieu d'en souhaiter davantage ; que, monté au comble de la faveur, il redoute le moindre changement, et qu’il soit bien convaincu qu'il ne pourrait se soutenir sans l'appui du prince.
*******
Il doit, s'il est prudent, faire choix dans ses États de quelques hommes sages, et leur donner, mais à eux seuls, liberté entière de lui dire la vérité, se bornant toutefois encore aux choses sur lesquelles il les interrogera. Il doit, du reste, les consulter sur tout, écouter leurs avis, résoudre ensuite par lui-même ; il doit encore se conduire, soit envers tous les conseillers ensemble, soit envers chacun d'eux en particulier, de manière à les persuader qu'ils lui agréent d'autant plus qu'ils parlent avec plus de franchise ; il doit enfin ne vouloir entendre aucune autre personne, agir selon la détermination prise, et s'y tenir avec fermeté.
*******
Un prince doit donc toujours prendre conseil, mais il doit le faire quand il veut, et non quand d'autres le veulent ; il faut même qu'il ne laisse à personne la hardiesse de lui donner son avis sur quoi que ce soit, à moins qu'il ne le demande ; mais il faut aussi qu'il ne soit pas trop réservé dans ses questions, qu'il écoute patiemment la vérité, et que lorsque quelqu'un est retenu, par certains égards, de la lui dire, il en témoigne du déplaisir.

Le prince et la Fortune
Ne pouvant admettre que notre libre arbitre soit réduit à rien, j'imagine qu'il peut être vrai que la fortune dispose de la moitié de nos actions, mais qu'elle en laisse à peu près l'autre moitié en notre pouvoir. 
Il en est de même de la fortune, qui montre surtout son pouvoir là où aucune résistance n'a été préparée, et porte ses fureurs là où elle sait qu'il n'y a point d'obstacle disposé pour l'arrêter.
*******
C'est pour cela encore que ce qui est bien ne l'est pas toujours. Ainsi, par exemple, un prince gouverne-t-il avec circonspection et patience : si la nature et les circonstances des temps sont telles que cette manière de gouverner soit bonne, il prospérera ; mais il décherra, au contraire, si, la nature et les circonstances des temps changeant, il ne change pas lui-même de système.
*******
Je pense, au surplus, qu'il vaut mieux être impétueux que circonspect ; car la fortune est femme : pour la tenir soumise, il faut la traiter avec rudesse ; elle cède plutôt aux hommes qui usent de violence qu'à ceux qui agissent froidement : aussi est-elle toujours amie des jeunes gens, qui sont moins réservés, plus emportés, et qui commandent avec plus d'audace.

Amal

Wednesday, February 28, 2018

Le monde de Sophie – Freud


Freud est né en 1856 (à Freiberg : République tchèque). Il a étudié la médecine à l'université de Vienne et il s’est spécialisé en neurologie. Il est l’un des représentants les plus importants des mouvements naturalistes qui ont marqué la fin du xixe siècle. Il a mis au point sa méthode thérapeutique qui consiste à faire remonter à la conscience du patient une « expérience traumatisante » de son passé qui est restée cachée au fil des années pour pouvoir y faire face. Il a déclaré que de nombreuses formes de névroses ou de souffrances psychiques pouvaient remonter à des conflits dans l'enfance. Dans ce sens, Freud a pratiqué ce qu'il a appelé la technique d'associations libres qui consiste pour le patient à exprimer toutes les pensées (idées ; images ; …) sans discrimination et de manière spontanée. En effet, le patient allongé raconte librement tout ce qui lui vient à l'esprit. Le rôle du praticien consiste à casser ce contrôle qui maintient enfermés les traumatismes qui dérangent constamment le patient.

Son livre le plus important parus en 1900 s'intitulait l'Interprétation des rêves. Il y explique que tout rêve est l’accomplissement déguisé d’un désir refoulé et qu’à travers les rêves, les pensées inconscientes essaient de se frayer un chemin jusqu'à la conscience. Freud a déclaré aussi que les petits enfants ont une sorte de sexualité. A cause de cela, il est devenu très impopulaire dans le milieu bourgeois à Vienne.

Cartographie de l'appareil psychique élaboré par Freud


Traits généraux de la théorie psychanalytique de Sigmund Freud

Pulsions et raison

Freud pense qu'il existe une relation conflictuelle entre les pulsions et les désirs de l'homme d’un côté, et les exigences du monde qui l'entoure de l’autre. Selon lui, il n'y a pas que la raison qui guide nos actions. Des impulsions irrationnelles déterminent elles aussi nos pensées, nos rêves et nos actions. Elles peuvent être aussi l'expression d'instincts ou de désirs profonds.

Le ça, le Moi et le Surmoi

Freud appelle le « principe de pulsion » ou de « plaisir » en nous, le « ça ». Le ça désigne la part la plus inconsciente de l’homme, c’est le réservoir des instincts humains, le réceptacle des désirs inavoués et refoulés au plus profond. Cependant, selon Freud, en grandissant on apprend progressivement à prioriser le principe de réalité au principe de plaisir. On construit ainsi un Moi qui assure la stabilité du sujet, en l’empêchant au quotidien de libérer ses pulsions. Freud mit en évidence une troisième instance dans l'âme de l'homme appelé le Surmoi qui représente une intériorisation des interdits parentaux, une puissance interdictrice  dont le Moi est obligé de tenir compte.

Le conscient, le préconscient et l’inconscient

Selon Freud, l’âme humaine est composée du conscient, du préconscient et de l’inconscient :
- Le conscient : c’est là ou sont reçues les perceptions du monde extérieur et du monde intérieur 
- Le préconscient cache des pensées ou des expériences qui peuvent revenir en mémoire avec un effort de concentration 
- L’inconscient constitue les pensées jugées inconvenantes et déplacées, et refoulées.

Mécanisme de refoulement

Selon Freud, il y a un mécanisme de refoulement chez les êtres humains en bonne santé. Cependant, certains souffrent énormément pour refouler des pensées dérangeantes qui tentent constamment de remonter à la conscience et maintenir ainsi cet équilibre artificiel entre leurs désirs et la réalité. Ces pensées et ces désirs refoulés et qui essaient de remonter à la conscience se manifestent sous plusieurs formes de réactions inconscientes :
- Le lapsus est une erreur verbale ou écrite ou mémorielle qui apparaît comme une manifestation inconsciente. 
- La rationalisation est le procédé par lequel le sujet cherche à donner une explication cohérente du point de vue logique, ou acceptable du point de vue moral, à une attitude, une action, une idée, un sentiment, etc. 
- La projection opération par laquelle une personne expulse de soi et localise dans l’autre, des qualités, des sentiments, des désirs, voire des « objets », qu’il méconnaît ou refuse en lui.

Interprétation des rêves

Freud voit dans le rêve la satisfaction masquée des désirs refoulés. En effet, ces désirs sont souvent déguisés parce que même en dormant, il y a une censure sévère exercée. Il signale qu’il y a une différence entre les images proprement dites du rêve « contenu manifeste » du rêve qui trouve toujours sa source dans les événements de la veille et son sens caché « le contenu latent » du rêve qui échappe à la conscience et peuvent remonter très loin, parfois même jusqu'à l’enfance.

Rachida KHTIRA

Software Engineer at the Moroccan Ministry of Finance.
Interests: Reading, travel and social activities.

Monday, January 29, 2018

Le monde de Sophie - Darwin


Charles Darwin est né en Angleterre dans la petite ville de Shrewsbury en 1809. Son père, le Dr Robert Darwin, était un médecin réputé. Darwin a suivi des études de théologie à l'université de Cambridge où il a obtenu son diplôme mais sans avoir un réel intérêt pour cette spécialité. En fait, Darwin avait une passion tout à fait différente : il passait son temps à chasser les oiseaux et collectionner les insectes. Il s'intéressait aussi à la géologie. En avril 1831, il a été proposé par son professeur John Steven Henslow pour participer à un voyage maritime sur le fameux navire Beagle. L’objectif de ce voyage était d’établir la carte de la pointe sud de l'Amérique pour le compte du gouvernement anglais et il n’était censé durer que deux ans. Ce voyage en Amérique du Sud est devenu le plus important voyage scientifique de l’époque et a duré cinq ans. Darwin lui-même a écrit que « son voyage sur le Beagle a été l'événement le plus déterminant de toute sa vie ». Grâce à ses incursions, il a pu rassembler toute sorte d'échantillons qu'il a envoyés en Angleterre pour examen. Bien qu’il a eu déjà sa théorie d’évolution durant son voyage, il a gardé ses réflexions pour lui et n’a osé publier son œuvre maitresse qu’après de nombreuses années de prudence. Par ces théories, Darwin a attiré la colère des milieux religieux et l’Eglise. Malgré cela, il a été hautement honoré à sa mort pour ses efforts de recherches et pour sa théorie sur l’évolution des espèces.

Dans son livre intitulé « On the Origin of Species by Means of Natural Selection or the Preservation of Favoured Races in the Struggle for Life » : « De l'origine des espèces par la sélection naturelle ou la préservation des races favorisées dans la lutte pour la vie », Darwin propose deux théories :
- Toutes les plantes ou les animaux qui existent aujourd'hui descendent de formes plus anciennes, plus primitives. Il affirme donc qu'il se produit une évolution biologique.
- L'évolution est due à une sélection naturelle.
En ce qui concerne l’évolution des espèces, plusieurs savants avant Darwin ont traité ce point comme le zoologue français Jean-Baptiste Lamarck et le grand père de Darwin Erasmus Darwin. Mais, ces derniers n'étaient pas capables d’expliquer comment s'était produite cette évolution.

Traits généraux de la théorie de Darwin sur l’évolution des espèces

1. Darwin a effectué toute une série de découvertes et d'observations qui remettent en cause la conception traditionnelle de la création telle vue par l’église, ou encore par Platon et Aristote. Durant son voyage sur le Beagle, il a pu trouver plusieurs fossiles témoignant l’existence d’une diversité d’espèces animales. Certaines de ces créatures ressemblent à celles encore vivantes à l’époque de Darwin avec des différences plus ou moins légères :
« L'idée sous-jacente était que chaque espèce animale avait été créée une fois pour toutes par un acte créateur particulier… La théorie des idées de Platon partait du principe que toutes les espèces d'animaux étaient immuables parce qu'elles étaient créées d'après les modèles ou les formes des idées éternelles. Chez Aristote aussi on retrouve cette idée de l'immuabilité des espèces animales. »
2. Darwin avait remarqué que certaines espèces dans différents endroits se ressemblent avec juste quelques différences minimes mais adaptées à des conditions et besoins spécifiques. Ces observations ont poussé Darwin à poser plusieurs questions du genre :
- Pourquoi Dieu avait créé ces créatures qui se ressemblent parfaitement mais avec quelques différences minimes d’un endroit à l’autre ? 
- Dieu avait-il réellement créé une bonne fois pour toutes ces espèces avec leurs légères différences entre elles ? 
- Ces créatures descendaient-elles d’une seule espèce et chacune d’elles s’était adaptée par la suite aux circonstances de l’environnement et leurs besoins de survie ?
 « D'une île à l'autre (les îles Galapagos, à l'ouest de l'Équateur), il put observer des variations très précises entre différentes espèces de pinsons. Darwin établit une corrélation entre la forme de leur bec et le type de nourriture qu'ils trouvaient sur l'île (graines de pommes de pin ou insectes vivant sur les troncs d'arbres et les branches). Chacun de ces pinsons possédait en effet un type de bec (pointu ou crochu) parfaitement adapté pour saisir sa nourriture. »

3. Darwin était influencé par l’ouvrage du géologue Charles Lyell, « Principles of Geology » où il a expliqué que des changements minimes dans un intervalle de temps considérablement long pourraient conduire à des changements très grands. Darwin pensait que cette théorie pourrait s’appliquer aussi à l'évolution des animaux. La théorie de Lyell comme celle de Darwin reposait sur des périodes de temps tout à fait considérables. Pour Darwin, l’âge de la terre est de trois cents millions d'années.
« Selon lui (Charles Lyell), la géographie actuelle de la Terre, avec ses hautes montagnes et ses vallées profondes, témoignait d'une évolution extrêmement longue et lente. L'idée, c'était que des changements apparemment minimes (liés au temps et au vent, à la fonte des neiges, aux tremblements de terre et à la dérive des continents) pouvaient conduire à de grands bouleversements géographiques, si l'on prenait en considération des espaces de temps suffisamment grands… À l'époque de Darwin, on s'accordait généralement à reconnaître que la création de la Terre par Dieu remontait à environ six mille ans. Ce chiffre était le résultat de l'addition de toutes les générations depuis Adam et Eve. »


4. Darwin a remarqué que les fœtus des animaux se ressemblent tous à un stade précoce même à celui de l’Homme, mais à certains stades de l’évolution du fœtus ils commencent à se différer l’un à l’autre. Ce qui l’a poussé à conclure que tous les animaux sur terre étaient apparentés.
« Cela concernait l'évolution du fœtus chez les mammifères. Si l'on compare le fœtus d'un chien, d'une chauve-souris, d'un lapin et d'un être humain à un stade précoce, il est presque impossible de les distinguer clairement les uns des autres. Il faut attendre un stade beaucoup plus avancé pour que le fœtus d'un être humain ne ressemble plus à celui d'un lapin. Cela ne serait-il pas le signe que nous serions tous lointainement apparentés les uns aux autres? »
a) Darwin a rejeté la théorie de Lamarck sur les «caractères acquis» héréditaires, qui expliquait l’évolution biologique.
« Le zoologue français Lamarck avait démontré que les espèces animales avaient progressivement développé ce dont elles avaient besoin. Les girafes par exemple avaient fini par avoir un long cou car pendant des générations elles avaient tendu le cou pour atteindre les feuilles des arbres. Lamarck pensait aussi que les qualités obtenues avec peine par un individu étaient transmises à la génération suivante »
b) Par contre, Darwin a constaté que les hommes ont toujours pratiqué une sélection artificielle pour améliorer la qualité du bétail et des plantes. En s’inspirant de cette constations, Darwin s’est posé la question suivante : La nature était-elle en mesure de faire une « sélection naturelle » qui au bout d'un terme assez long pouvait créer de nouvelles espèces végétales et animales ?
« Les hommes ont pratiqué l'élevage pendant plus de dix mille ans. Les poules n'ont pas toujours pondu cinq œufs par semaine, les moutons n'ont pas toujours donné autant de laine et les chevaux n'ont pas toujours été aussi forts et rapides. Mais les hommes ont fait une sélection artificielle. Cela vaut aussi pour le monde végétal. Qui mettrait de mauvaises pommes de terre dans son jardin, s'il peut se procurer de meilleurs plants ? Faucher des épis qui ne portent pas de blé n'a aucun intérêt… Pour Darwin, aucune vache, aucun épi de blé, aucun chien et aucun pinson n'est tout à fait identique. La nature offre des variations à l'infini. Même à l'intérieur d'une seule espèce, il n'y a pas deux individus en tout point semblables. »


5. Darwin s’est inspiré du livre du démographe Thomas Malthus pour expliquer l’évolution des espèces s'intitulé « An Essay on The Principles  of Population » où ce dernier a développé une idée de Benjamin Franklin. En se basant sur l’idée de Mathus, Darwin a conclu que la « sélection naturelle » dans la lutte pour la vie explique l’évolution des espèces. Darwin souligne que les espèces les plus proches doivent se battre pour la même nourriture et en même temps veiller à ne pas être mangés par les autres animaux. Par conséquent, plus la lutte pour la vie est dure, plus l'évolution vers de nouvelles espèces sera rapide. Seules les meilleures survivront, les autres espèces disparaîtront peu à peu.
« Benjamin Franklin soutenait l'idée que s'il n'existait pas de facteurs de limitation dans la nature, chacune des espèces végétales ou animales se serait répandue sur toute la Terre. Mais du fait de leur grande diversité, elles se maintiennent en équilibre les unes par rapport aux autres. Malthus développe cette pensée en l'appliquant à la situation démographique de la Terre. Selon lui, les êtres humains ont la capacité de donner la vie à davantage d'enfants qu'il ne peut en survivre. Parce que la production de la nourriture ne pourra jamais suivre le rythme de l'accroissement de la population, il soutenait l'idée qu'un grand nombre est condamné à périr dans la lutte pour la vie. Ceux qui parviendront à grandir et par conséquent engendreront d'autres générations seront ceux qui réussiront le mieux à survivre dans cette lutte pour la vie. »
a) La théorie de Darwin repose sur l'idée que ce sont des variations tout à fait accidentelles qui ont, en dernière instance, permis à l'homme d'apparaître sur la Terre. Mais, il ne montre pas comment ces variations accidentelles ont eu lieu. C’était un point faible de sa théorie.

b) La sélection naturelle permanente fait que ceux qui sont le mieux adaptés à un certain milieu, ou à un certain environnement écologique, assureront la survie de l'espèce dans ce cadre-là.

c) En 1871, Darwin a publié le livre « The Descent of Man and Selection in Relation of Sex » (la Descendance de l'homme et la Sélection sexuelle), qui traite la généalogie de l'homme. Dans ce livre, Darwin montre toutes les grandes ressemblances qui existent entre les hommes et les animaux et en conclut que les hommes et les hommes singes doivent bien descendre d'un ancêtre commun.
« On venait à cette époque de retrouver les premiers crânes d'Un être humain, d'abord dans une carrière des falaises de Gibraltar et quelques années plus tard à Neandertal en Allemagne. »
6. Le néo-darwinisme s'est chargé de répondre comment ces variations ont eu lieu en complétant la théorie de Darwin. Par exemple, Darwin considérait le long cou des girafes comme une variation naturelle des cous des ancêtres. Le néo-darwinisme explique cette variation par ce qu'on appelle les mutations.
« Tout ce qui est vivant, tout ce qui se crée a fondamentalement un rapport avec la division cellulaire. Quand une cellule se divise en deux, cela crée deux cellules avec exactement le même patrimoine génétique. La division cellulaire est en fait un processus de duplication d'une cellule. Mais il arrive que de minuscules erreurs se glissent lors de ce processus, de sorte que le double de la cellule ne ressemble pas cent pour cent à la cellule qui a servi de modèle. La biologie moderne appelle cela une mutation. Certaines mutations peuvent n'avoir pas le moindre intérêt, tandis que d'autres peuvent provoquer de grandes modifications dans les qualités de l'individu. Il peut y en avoir de carrément nuisibles et ces « mutants » doivent régulièrement être supprimés à la prochaine génération… Toutefois, une mutation peut aussi donner à l'individu précisément le petit « plus » dont il a besoin pour mieux lutter pour sa survie. »


N.B : Il est à noter que ce qui est écrit ci-dessus n’est qu’un résumé personnalisé de la partie consacrée à Darwin dans le roman « Le monde de Sophie ». Plusieurs détails scientifiques sont ignorés du fait que c’est un travail de vulgarisation de l’auteur du roman. De plus, les idées de Darwin ont fait l’objet de plusieurs discussions scientifiques, philosophiques et religieuses dans le monde entier. Un tel résumé ne prétend en aucun cas présenter des vérités ou des réalités mais présente les traits généraux de la théorie d’évolution de Charles Darwin d’une manière synthétique et vulgarisée.

Rachida KHTIRA

Software Engineer at the Moroccan Ministry of Finance.
Interests: Reading, travel and social activities.