Sunday, March 31, 2013

ديوان الشافعي ـ الشاعر



أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ، فقيه وإمام من أئمة أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضاً إمام في التفسير وعلم الحديث، وقد عمل قاضياً فعُرف بالعدل والذكاء. وإضافةً إلى العلوم الدينية، كان الشافعي فصيحاً شاعراً، ورامياً ماهراً، ورحّالاً مسافراً. 

أكثرَ العلماءُ من الثناء عليه، حتى قال فيه الإمام أحمد: "كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس"، وقيل أنه هو إمامُ قريش الذي ذكره النبي محمد بقوله: "عالم قريش يملأ الأرض علماً".

نشأته
ولد الشافعي بغزة عام 150هـ، وانتقلت به أمُّه إلى مكة وعمره سنتان، فحفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين، وحفظ الموطأ وهو ابن عشر سنين، ثم أخذ يطلب العلم في مكة حتى أُذن له بالفتيا وهو ابن دون عشرين سنة.

وكان الشافعي يستمع إلى المحدِّثين، فيحفظ الحديث بالسمع، ثم يكتبه على الخزف أو الجلود، وكان يذهب إلى الديوان يستوعب الظهور ليكتب عليها، والظهور هي الأوراق التي كُتب في باطنها وتُرك ظهرها أبيض، وذلك يدل على أنه أحب العلم منذ نعومة أظفاره.

رحلاته

الرحلة
الأحداث
البادية
انكب على تعلم اللغة العربية و الأدب و الشعر و ذلك بمرافقته لقبيلة هذيل.

العودة إلى مكة

بدأ دراسة الفقه، و قد سمح له بالإفتاء وهو دون عشرين سنة.

المدينة المنورة

لزم مالك بن أنس يتفقهُ عليه، ويدارسُه المسائلَ التي يفتي فيها الإمام، إلى أن مات الإمامُ سنة 179هـ.

اليمن (نجران)

تولى الشافعي القضاء في نجران، فعرف بعلمه و عدله و عدم تملقه للولاة و القضاة.
الرحلة الأولى لبغداد
نزل عند محمد بن الحسن فقرأ كتب الإمام و تلقاها عليه، وبذلك اجتمع له فقه الحجاز الذي يغلب عليه النقل وفقه العراق الذي يغلب عليه العقل.
العودة الثانية إلى مكة
- أخذ يُلقي دروسه في الحرم المكي، والتقى به أكبر العلماء في موسم الحج، واستمعوا إليه، وفي هذا الوقت التقى به أحمد بن حنبل.
- توافر الشافعي على الكتاب يعرف طرق دلالاته، وعلى الأحكام يعرف ناسخها ومنسوخها، وخصائص كل منهما، وعلى السنة يعرف مكانها من علم الشريعة، ومعرفة صحيحها وسقيمها، وطرق الاستدلال بها، ومقامها من القرآن الكريم، ثم كيف يستخرج الأحكام إذا لم يكن كتاب ولا سنة، وما ضوابط الاجتهاد في هذا المقام، وما الحدود التي تُرسَم للمجتهد فلا يعدوها، ليأمن من شطط الاجتهاد.
- وقد أخذت شخصية الشافعي تظهر بفقه جديد، لا هو فقهُ أهلِ المدينةِ وحدَهم، ولا فقهَ أهلِ العراقِ وحدَهم، بل هو مزيج منهما وخلاصةُ عقل الشافعي الذي أنضجه علم الكتاب والسنة، وعلمُ العربية وأخبار الناس والقياس والرأي، ولذلك كان من يلتقي به من العلماء يرى فيه عالماً هو نسيجٌ وحدَه.
الرحلة الثانية لبغداد
- ألف لأول مرة كتاب الرسالة الذي وضع به الأساس لعلم أصول الفقه.
- أخذ الشافعي ينشر بالعراق الطريقةَ الجديدةَ التي استنَّها، ويجادلُ على أساسها، وينقد مسائل العلم على أصولها، ويؤلف الكتب وينشر الرسائل، ويتخرج عليه رجالُ الفقه، ومكث في هذه القدمة سنتين.
- رحل من بغداد بعد تمكين المأمون للمعتزلة و إنزاله محنة خلق القرٱن.
مصر
- وحد الشافعي رأي المصريين الذين كانوا مختلفين، بعضهم متشدد لرأي مالك و بعضهم برأي أبي حنيفة.
- مات فيها سنة 204هـ وقد بلغ من العمر أربعة وخمسين عاماً.

 
شيوخه

تلقى الشافعي الفقه والحديث على شيوخ قد تباعدت أماكنهم، وتخالفت مناهجهم، حتى لقد كان بعضهم معتزلياً ممن كانوا يشتغلون بعلم الكلام الذي كان الشافعي ينهى عنه، ولقد نال منهم ما رآه خيراً، فأخذ ما يراه واجبَ الأخذ، وترك ما يراه واجبَ الرد .

و نذكر من مشايخه:

  • سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي
  • مالك بن أنس بن مالك الأصبحي المدني
  • عمرو بن أبي سلمة التنيسي، وهو صاحب الأوزاعي. 
  • محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني الحنفي. 
  • وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي الكوفي. 
  • عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت الثقفي البصري
  • إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي.

تلامذته 

تلقى كثيرٌ من طلاب العلم والمتفقِّهين العلمَ على الإمام الشافعي، كما روى عنه أناسٌ كثيرون منهم:

  • أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الذهلي وهو أحد الأئمة الأربعة. 
  • إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن إسحاق، أبو إبراهيم المزني المصري، قال فيه الشافعي: «المزني ناصر مذهبي». 
  • الحارث بن أسد أبو عبد الله المحاسبي، أحد مشايخ الصوفية. 
  • الحسين بن علي بن يزيد أبو علي البغدادي الكرابيسي. 
  • الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي، قال فيه الشافعي: «الربيع راويتي»، وقيل أنه آخر من روى عن الشافعي بمصر. 
  • عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبيد الله الأسدي القرشي، الإمام أبو بكر الحميدي المكي. 
  • يوسف بن يحيى القرشي أبو يعقوب البويطي المصري، قال فيه الشافعي: «ليس أحد أحق بمجلسي من أبي يعقوب، وليس أحد من أصحابي أعلم منه». 
  • سليمان بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس، أبو أيوب الهاشمي القرشي البغدادي.
 

مصنفاته 

للشافعي الكثير من المصنفات في أصول الفقه وفروعه، أما الكتب التي تجمع أصول الفقه وتدل على الفروع فهي:

  • كتاب الرسالة القديمة (كتبه في بغداد( 
  • كتاب الرسالة الجديدة (كتبه في مصر( 
  • كتاب الأم 
  • كتاب اختلاف الأحاديث 
  • كتاب جمَّاع العلم 
  • كتاب أحكام القرآن 
  • كتاب صفة الأمر والنهي 
  • كتاب اختلاف مالك والشافعي 
  • كتاب اختلاف العراقيين 
  • كتاب الرد على محمد بن الحسن

المصدر:


1 comment: