Sunday, January 19, 2014

ديوان أمي ـ الشاعر


نسبه و دراسته
وُلد عمر بهاء الدين الأميري فى حلب الشهباء بسورية سنة 1336هـ (1915م) في أسرة من كرائم الأسر الحلبية: فوالده هو محمد بهاء الدين الأميري، نائب حلب في "مجلس المبعوثان العثماني"، و أمه هي "سامية الجندلية" ابنة "حسن رضا" رئيس محكمة الاستئناف في حلب.
درس المراحل التعليمية الأساسية في مدينة حلب، و فيها أتم دراسته في الآداب و الفلسفة. درس الأدب و فقه اللغة في كلية الآداب و العلوم الإنسانية بجامعة السوربون في باريس، و الحقوق في الجامعة السورية في دمشق.

مناصبه
عمل في التعليم فتولى إدارة المعهد العربي الإسلامي في دمشق. أسهم في انطلاقة العمل الإسلامي المعاصر، و اتصل بكثير من مراكزه، و تولى بعض مسئولياته.
شارك في الدفاع عن القدس مع جيش الإنقاذ، خلال حرب فلسطين عام 1379هـ (1948م). مثَّل سوريا وزيرًا، و سفيرًا في باكستان والسعودية، و كان سفيرًا في وزارة الخارجية السورية.
كان عضوًا في المجمع العلمي العراقي، و عضوًا في المجمع الملكي للبحوث الإسلامية في الأردن.
دُعِيَ إلى المغرب عام 1386هـ أستاذًا لكرسي "الإسلام والتيارات المعاصرة"، في دار الحديث الحسنية بالرباط، و استمر في العمل خمسة عشر عامًا، كما درّس " الحضارة الإسلامية" في كلية الآداب و العلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس.
دُعِيَ أستاذًا زائرًا و محاضرًا في جامعات الرياض، و جامعات الأزهر، و الجزائر، و الكويت، و صنعاء، و قطر، و الجامعة الأردنية في عمان، و جامعة الإمارات العربية في العين، و عدد من الجامعات الإسلامية في باكستان، و تركيا، و إندونيسيا و كان يقوم بتدريس مادة "الحضارة الإسلامية" و عرض خطوطها و أبعادها - تنظيرًا و تطبيقًا - في الكتب التي أصدرها .

أفكاره
كان دائمًا يدعو إلى فكرته في (الفقه الحضاري) الذي يفتقر إليه المسلمون في هذا العصر، بجوار الفقه التقليدي الذي يُعْنَى بمعرفة الأحكام الشرعية المستنبَطة من أدلتها التفصيلية. و في طروحاته نراه يؤمن إيمانًا وثيقًا بأن المسلمين قدموا للعالم عطاء حضاريًا في شتى المجالات، علميًا و أدبيًا و فلسفيًا و اجتماعيًا و فنيًا، و هذا العطاء لم يفقد قدرته، و عوامل خلوده، بل هو قدير على الحلول محل المعطيات الحضارية الغربية، و كل ما يحتاجه إيمان أهله به من ناحية، و العمل على تجديده، و إبرازه في الثوب الذي يناسب العصر، مع ترسيخ الثوابت، من ناحية أخرى.

قالوا عنه
يقول عنه الدكتور يوسف القرضاوي: "... كان الأميري في المقام الأول شاعرًا.. شاعرًا بموهبته، و شاعرًا بممارسته، و لكنه ليس شاعرًا سائبًا، إنه شاعر ذو رسالة، فليس الشعر عنده آلة لمديح الأمراء أو الكبراء، و لا لهجاء الخصوم و الأعداء، و لا أداة للتعبير عن الغرائز الهابطة، إنه شاعر الإنسانية المؤمنة - كما يحلو له أن يعبر عن نفسه أو يعبر عنه عارفوه و من يكتب عنه ... و قد كان الرجل محبَّبًا لطلابه و طالباته، لما يحمله بين جنبيه من رقة طبع، و دماثة خلق، و سعة أفق، و تجربة واسعة في الحياة، و ما يحمله في جعبته من طرائف أدبية، و نوادر اجتماعية و سياسية".


نطق بالشعر و هو طفل صغير. يتكلم التركية و الأوردية و الفرنسية، و يلم بلغات أخرى. له عشرات من الدواوين و الكتب المطبوعة، و عشرات أخرى تنتظر الطبع.

من دواوينه الشعرية
مع الله - ألوان طيف - أب - أمي - من وحى فلسطين - أشواق و إشراق - ملحمة النصر - حجارة من سجيل - قلب و رب - رياحين الجنة - الزحف المقدس - نجاوى محمدية - أذان الفجر.

من كتبه المطبوعة
  • الإسلام في المعترك الحضاري  
  • المجتمع الإسلامي والتيارات المعاصرة  
  • في رحاب القرآن (الحلقة 1: في غار حراء، و الحلقة 2: عروبة و إسلام، و الحلقة 3: وسطية الإسلام و أمته في ضوء الفقه الحضاري).
و من كتبه التي جمعت بين التاريخ و الفكر و الشعر:  "صفحات و نفحات" و"لقاءان في طنجة."


وفاته
و بعد أن قدم للإسلام و المسلمين و الفكر الإسلامي و العروبي هذه الأعطيات الثرية اشتد عليه المرض، ففاضت روحه إلى بارئها في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية سنة 1413هـ - 1992م .



Soukaina SENHAJI

Engineer in the field of Water and Sanitation.
Interests: Reading, personal development, health & nutrition, jogging, travel.



No comments:

Post a Comment